مسكين الانسان في هذه الدنيا ، خُلق من الحيرة .. خُلق في كَبَد
إنه وصي علي الأرض ملك تصرفه و رغم ذلك هو لا يملك فيها قيراطا واحد ، هو الكائن الحر الذي يعيش سجينا لقيود عقله و مجتمعه و رغباته و طموحه ! ، الإنسان يعيش في أكبر " زنزانة " !
إن بداخل كل منّا زنزانة كبيرة اسمها " الأنا " ، أنا سعيد ، أنا شقي ، أنا أريد ، أنا مظلوم ، أنا .... ، ماذا يمثل الأخرون أمام الأنا ! ، من أراه أنا صالحا يكون سعيد الحظ و له الفردوس نزلا ، و من أراه أنا فاسدا فله جهنم و بئس المصير !
و لكن من أنا لأحكم ! .. و من أكون أنا ليخضع ذلك الكون لرغبات شخصي الضئيل ، أود لو ان تسير الدنيا كما تحلو لي ، كما رسمت الحياة تكون ! ، لو يسمع العالم الأحمق لصوتي العبقري لانصلح الكون .. كم أنا مغفل !
إن " الأنا " زنزانة شقاء الانسان ، تحبسه في جهله إن استكبر أن يعرف ، و في فقره إن استكبر أن يعمل ، و في تعصبه إن استكبر أن يخطيء ..
يظل الانسان طيلة عمره باحثا عن الحرية ،عن لحظة راحة البال ، و لكن لا يصل إليها أبدا ، فالحرية لا تكون أبدا بالتحرر من الزنزانة ذات أربعة حوائط و باب حديدي و قفل كبير و عسكري غليظ ، و انما تكون إذا تحرر الانسان من داخله ، تحرر من الحاجة و من الخوف و من التعصب و من الأنانية ، تحرر من الأنا !
فيوسف كان حرا عندما قال " السجن أحب إليّ مما يدعونني اليه " بينما زليخة زوجة الملك كانت في قيود شهوتها له !
أنا لست أهم شيء في هذا الكون ، أنا أصيب و أخطيء ، أنا أجهل .. أنا سأغير ما لا يعجبني في الكون فقط عندما أغير ما لا يعجبني بداخلي ..
لو خرج الانسان من قيده الداخلي أمكنه فقط أن يخرج من قيده الخارجي ، كم من ساخط علي قيود مجتمعه التي فوق رأسه و لكنه يتوقف عند حد الشجب و الرفض ، بل و النظر باعجاب لمن يخرج علي تلك القيود و لكنه لا يقوي علي أن يثور .. إنه يصفق للثورة و لكن دون استعداد أن يموت شهيدا لها أبدا ! .. إننا لا نخشي طلقات رصاص العدو قدرما نخشي مدافع قيود المجتمع !
كم نتمني أشياء لولا .. " الناس هيقولوا عليا ايه ! "
إننا نعيش علي كيف الناس لنحاسب علي أعمالنا نحن .. و النتيجة أننا لا نلتمس السعادة لا في دنيانا و لا في آخرتنا ..
إننا في تلك الأيام السريعة المتعاقبة نحيا و فقط ، لا وقت للتفكير و لا وقت لتقف و تسأل نفسك " ماذا أريد ؟! "
الآن لست في حاجة إلي بلورة سحرية للإطلاع علي المستقبل ، يمكنني أن أخبرك عن أحداث الغد و بعد الغد و الاسبوع القادم ، بل و الشهر القادم ..
هي ذات الحياة و ذات الأحداث ..
الغريب اننا نعيش دراما تلك الأحداث كأننا نحياها لأول مرة .. ربما يكون ذلك بدافع الملل ! .. اننا ندفع الملل بمزيد من الملل !
و ليس أمام الانسان إلا ان ينتظر ، ينتظر وظيفة ، ينتظر زوجة ، ينتظر أي شيء ، المهم ان غدا سيحمل أملا يجعله أفضل ، غدا سأحيا حياة أفضل .. و لو لم يفكر الانسان هكذا لمات يئسا ، أو مات مللا !
المحنة هي ان تنتظر أي شيء ، ترتعد ان يأتيك أو يفوتك ، ان يتحقق أو أن يذهب أدراج الرياح
المحنة أن تنتظر ، و لكن المحنة الأكبر هي أن لا تنتظر أي شيء !!
إنه وصي علي الأرض ملك تصرفه و رغم ذلك هو لا يملك فيها قيراطا واحد ، هو الكائن الحر الذي يعيش سجينا لقيود عقله و مجتمعه و رغباته و طموحه ! ، الإنسان يعيش في أكبر " زنزانة " !
إن بداخل كل منّا زنزانة كبيرة اسمها " الأنا " ، أنا سعيد ، أنا شقي ، أنا أريد ، أنا مظلوم ، أنا .... ، ماذا يمثل الأخرون أمام الأنا ! ، من أراه أنا صالحا يكون سعيد الحظ و له الفردوس نزلا ، و من أراه أنا فاسدا فله جهنم و بئس المصير !
و لكن من أنا لأحكم ! .. و من أكون أنا ليخضع ذلك الكون لرغبات شخصي الضئيل ، أود لو ان تسير الدنيا كما تحلو لي ، كما رسمت الحياة تكون ! ، لو يسمع العالم الأحمق لصوتي العبقري لانصلح الكون .. كم أنا مغفل !
إن " الأنا " زنزانة شقاء الانسان ، تحبسه في جهله إن استكبر أن يعرف ، و في فقره إن استكبر أن يعمل ، و في تعصبه إن استكبر أن يخطيء ..
يظل الانسان طيلة عمره باحثا عن الحرية ،عن لحظة راحة البال ، و لكن لا يصل إليها أبدا ، فالحرية لا تكون أبدا بالتحرر من الزنزانة ذات أربعة حوائط و باب حديدي و قفل كبير و عسكري غليظ ، و انما تكون إذا تحرر الانسان من داخله ، تحرر من الحاجة و من الخوف و من التعصب و من الأنانية ، تحرر من الأنا !
فيوسف كان حرا عندما قال " السجن أحب إليّ مما يدعونني اليه " بينما زليخة زوجة الملك كانت في قيود شهوتها له !
أنا لست أهم شيء في هذا الكون ، أنا أصيب و أخطيء ، أنا أجهل .. أنا سأغير ما لا يعجبني في الكون فقط عندما أغير ما لا يعجبني بداخلي ..
لو خرج الانسان من قيده الداخلي أمكنه فقط أن يخرج من قيده الخارجي ، كم من ساخط علي قيود مجتمعه التي فوق رأسه و لكنه يتوقف عند حد الشجب و الرفض ، بل و النظر باعجاب لمن يخرج علي تلك القيود و لكنه لا يقوي علي أن يثور .. إنه يصفق للثورة و لكن دون استعداد أن يموت شهيدا لها أبدا ! .. إننا لا نخشي طلقات رصاص العدو قدرما نخشي مدافع قيود المجتمع !
كم نتمني أشياء لولا .. " الناس هيقولوا عليا ايه ! "
إننا نعيش علي كيف الناس لنحاسب علي أعمالنا نحن .. و النتيجة أننا لا نلتمس السعادة لا في دنيانا و لا في آخرتنا ..
إننا في تلك الأيام السريعة المتعاقبة نحيا و فقط ، لا وقت للتفكير و لا وقت لتقف و تسأل نفسك " ماذا أريد ؟! "
الآن لست في حاجة إلي بلورة سحرية للإطلاع علي المستقبل ، يمكنني أن أخبرك عن أحداث الغد و بعد الغد و الاسبوع القادم ، بل و الشهر القادم ..
هي ذات الحياة و ذات الأحداث ..
الغريب اننا نعيش دراما تلك الأحداث كأننا نحياها لأول مرة .. ربما يكون ذلك بدافع الملل ! .. اننا ندفع الملل بمزيد من الملل !
و ليس أمام الانسان إلا ان ينتظر ، ينتظر وظيفة ، ينتظر زوجة ، ينتظر أي شيء ، المهم ان غدا سيحمل أملا يجعله أفضل ، غدا سأحيا حياة أفضل .. و لو لم يفكر الانسان هكذا لمات يئسا ، أو مات مللا !
المحنة هي ان تنتظر أي شيء ، ترتعد ان يأتيك أو يفوتك ، ان يتحقق أو أن يذهب أدراج الرياح
المحنة أن تنتظر ، و لكن المحنة الأكبر هي أن لا تنتظر أي شيء !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق