الأيام .. الشهور .. الأعوام هي ليست حروف متراصة تصنع كلمة .. و لا هي دقائق متلاحمة تصنع حدثا سرمديا لا مبلغ لنهايته ولا بدايته
الزمان ليس هو الساعة التي في يدك .. ليس موعد الذهاب إلي العمل ، و التاريخ ليس مجرد قصص مسلية ، و ليس مجرد نتيجة حائط نزيل أوراقها كل يوم !
الزمان هو مادتنا .. هو حياتك .. ، ميلادك زمان ، و موتك زمان ، نجاحك زمان ، و فشلك زمان
لو أن عقارب الساعة تدور هباءا لما بلي أحد بدورانها ولما إنزعج أحد إن توقفت ، وانما في دورانها دوران لحركة الكون .. إن في دورانها عزاء للمنتظر .. و نفاذ للقضاء .. و حياة لنفوس و موت لآخري
إن قيمة الساعات هي ما يمنحه الانسان لها ، فاليوم الذي لا يمحي من ذاكرتي قد لا يكون ذا شأن عند غيري ، و اليوم الذي سأموت فيه سيكون يوم ميلاد غيري من دون شك .. الحياة مستمرة و الزمان لا يضحك و لا يبكي ...
الإنسان مادته الزمان ، بمعني أوضح الانسان في كل لحظة مصنوع من الآن ، فلا يمكن أن يطلب إجازة ليذهب في زيارة خاطفة الي الماضي أو التطلع الي المستقبل .. فلا قص و لا تبديل و لا إعادة ، و لا يمكن أن نجري الي الامام أو نعود الي الخلف و لا حتي أن نوقفه دقيقة ، الزمان سيل جارف لا حيلة لنا فيه ، هو لا يسمع و لا يري و لا يفهم ، و لا ينضب و لا يغضب و لا يرضي ...
و بالتالي الحاضر و الماضي و المستقبل في الحقيقة شيء واحد هو الآن ، و الماضي هو وقت اقتطعته من الحاضر لترجع فيه لأيام سابقة ، و المستقبل هو وقت إقتطعته من الحاضر لتفكر فيه في أيام قادمة .. فما الماضي و المستقبل الا ظلال مرسومة علي ورقة إفتراضية ، و العاقل هو من ينظر الي ماضيه كثيرا كي يتعلم و الي مستقبله قليلا كي لا يسأم ، و الي نهايته دوما
أما التاريخ ليس مجرد أرقاما و قصص مسلية ، و لو كان كذلك ما كانت قيمته لتساوي أكثر من ثمن ورقة علي نتيجة الحائط ، و انما التاريخ هو العبرة و الحكمة ، هو أن نتعلم ممن سبقونا لنعلّم من سيلحقون بنا ، هو أن نعي الحكمة من وجودنا ، هو أن لا نعيش في قلب الحياة و انما نعيش علي مسافة منها فننظر و نفكر و نفهم ، في أن نتذكر من ماتوا و هم في ذروة تمتعهم بالحياة ، و نتذكر من عاشوا و هم موتي علي ظهر الحياة
حسنا .. إن الله هو الدهر .. هل تعلمون معني ذلك ؟
معني ذلك إن الله - الوجود الوحيد - قد خلق الانسان من لا شيء .. خلق اللا شيء من اللا شيء عدم في عدم .. الانسان يولد من نطفة و بويضة ، يولد من اللاشيء ، ثم ينتهي و يتحول الي تراب ، الي لا شيء .. و كان لابد لهذا اللاشيء العدمي من وجود فأقتبس الله عز و جل منه وجودا .. مادة تملأ هذا الفراغ ...
فالزمان كل دقيقة فيه تشير الي وجود الله .. تشير الي النهاية المحتومة ..
الزمان ليس هو الساعة التي في يدك .. ليس موعد الذهاب إلي العمل ، و التاريخ ليس مجرد قصص مسلية ، و ليس مجرد نتيجة حائط نزيل أوراقها كل يوم !
الزمان هو مادتنا .. هو حياتك .. ، ميلادك زمان ، و موتك زمان ، نجاحك زمان ، و فشلك زمان
لو أن عقارب الساعة تدور هباءا لما بلي أحد بدورانها ولما إنزعج أحد إن توقفت ، وانما في دورانها دوران لحركة الكون .. إن في دورانها عزاء للمنتظر .. و نفاذ للقضاء .. و حياة لنفوس و موت لآخري
إن قيمة الساعات هي ما يمنحه الانسان لها ، فاليوم الذي لا يمحي من ذاكرتي قد لا يكون ذا شأن عند غيري ، و اليوم الذي سأموت فيه سيكون يوم ميلاد غيري من دون شك .. الحياة مستمرة و الزمان لا يضحك و لا يبكي ...
الإنسان مادته الزمان ، بمعني أوضح الانسان في كل لحظة مصنوع من الآن ، فلا يمكن أن يطلب إجازة ليذهب في زيارة خاطفة الي الماضي أو التطلع الي المستقبل .. فلا قص و لا تبديل و لا إعادة ، و لا يمكن أن نجري الي الامام أو نعود الي الخلف و لا حتي أن نوقفه دقيقة ، الزمان سيل جارف لا حيلة لنا فيه ، هو لا يسمع و لا يري و لا يفهم ، و لا ينضب و لا يغضب و لا يرضي ...
و بالتالي الحاضر و الماضي و المستقبل في الحقيقة شيء واحد هو الآن ، و الماضي هو وقت اقتطعته من الحاضر لترجع فيه لأيام سابقة ، و المستقبل هو وقت إقتطعته من الحاضر لتفكر فيه في أيام قادمة .. فما الماضي و المستقبل الا ظلال مرسومة علي ورقة إفتراضية ، و العاقل هو من ينظر الي ماضيه كثيرا كي يتعلم و الي مستقبله قليلا كي لا يسأم ، و الي نهايته دوما
أما التاريخ ليس مجرد أرقاما و قصص مسلية ، و لو كان كذلك ما كانت قيمته لتساوي أكثر من ثمن ورقة علي نتيجة الحائط ، و انما التاريخ هو العبرة و الحكمة ، هو أن نتعلم ممن سبقونا لنعلّم من سيلحقون بنا ، هو أن نعي الحكمة من وجودنا ، هو أن لا نعيش في قلب الحياة و انما نعيش علي مسافة منها فننظر و نفكر و نفهم ، في أن نتذكر من ماتوا و هم في ذروة تمتعهم بالحياة ، و نتذكر من عاشوا و هم موتي علي ظهر الحياة
حسنا .. إن الله هو الدهر .. هل تعلمون معني ذلك ؟
معني ذلك إن الله - الوجود الوحيد - قد خلق الانسان من لا شيء .. خلق اللا شيء من اللا شيء عدم في عدم .. الانسان يولد من نطفة و بويضة ، يولد من اللاشيء ، ثم ينتهي و يتحول الي تراب ، الي لا شيء .. و كان لابد لهذا اللاشيء العدمي من وجود فأقتبس الله عز و جل منه وجودا .. مادة تملأ هذا الفراغ ...
فالزمان كل دقيقة فيه تشير الي وجود الله .. تشير الي النهاية المحتومة ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق