الجمعة، 2 سبتمبر 2011

دينوفوبيا


الكثير مصابون بها .. سواء بعلم أو بدون علم .. انها ليست مرض العصر و انما هي مرض كل عصر .. انها الدينوفوبيا !! .. و لكن ما هي الدينوفوبيا؟! .. الفوبيا هي الخوف المرضي .. و علي ذلك فان الدينوفوبيا هي الخوف الديني.

المصابون بالدينوفوبيا نوعان .. اما خائفون من الدين .. أو خائفون علي الدين .. و الخوف علي الدين ليس مرض الا اذا أصبح هستيريا
و الانسان مُعرض أن يُصاب بالدينوفوبيا مهما يكن دينه اذا وضع الدين في قالب خاص من حياته ! .. و هذا خطأ فيجب ألا نفصل الدين عن الدنيا

فأما الصنف الأول فهم الخائفون علي الدين ( بصورة هستيريا ) و أولئك يصيبهم بل و يتمكن منهم المرض اللعين الذي يُعاني منه الانسان منذ أن قتل قابيل هابيل حينها تعصب لنفسه ! .. و هؤلاء أيضا يصبهم التعصب للدين .. و أخطر متعصب هو المتعصب للدين .. بل بعبارة أوضح المتعصب بأسم الدين !! .. لأن مثل هذا الشخص من المستحيل تقنعه بأنه ليس علي صواب .. و يكون شديد الايمان بما يصنع بل و يظن أنه الخير .. فربما يقتل أبرياء تحت مُسمي الجهاد .. و ربما يقترف من الكوارث ما يقترف دون أن يدري أنه يفسد في الأرض .. بل يظنون أنهم يحسنون صنعا !! 

و الصنف الثاني يا سادة لا يقل في خطورته عن الصنف الأول .. لأنهم خائفين أصلا من الدين .. يرون فيه تعاسة و فقدان للذة الحياة و الخوف الذي ينتابه لأنه يري الدين الجانب المظلم الذي اذا ذُكر فلا ضحك ترسمها الشفاة .. و لا سعادة ينبض بها القلب ! .. أخذوا أن الدين هو الصلاة و العبادات المختلفة فحسب .. و لا ننكر أنها أساسيات و لابد منها .. و لكن كم من قائم يُصلي و باله مشغول بالدنيا و كم من نائم و قلبه مشغول بذكر الله ! .. العبرة ليست بالعبادات بل بمن يعبد .. و تلك النقطة الفاصلة في مسألة الدين 

الدين هو الحاضر في كل شيء .. الغائب أيضا !! .. كيف يكون ذلك؟؟ ! فالدين جوهره هو روح كل عمل نقوم به ! .. فكل شيء نفعله نزنه بقلوبنا ..ذلك الميزان هو ميزان الدين .. أما غيابه فالمقصود غياب عن الأنظار .. فالدين نحس به في أفعالنا قبل أن نلتمسه في صورنا .. الدين هو مسألة روحية قلبية بحتة .. اذا شعرت بها نجوت من الدينوفوبيا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق