الجمعة، 4 نوفمبر 2011
الخميس، 6 أكتوبر 2011
عقارب الساعة
انها دائما تسير الي الامام ... لم تتوقف يوما عن التحرك .. لم تفكر
في العودة الي الخلف .. انها عقارب الساعة ! .. فمهما تكن الأحداث من حولها .. انها تمر في حركتها المنضبطة .. لا تسرع الخطا و لا تبطئها .. لا
تكترث بأي شيء حولها .. لا ضحكات مسرور .. ولا أنين مريض !
الزمن
يمضي و يمضي معه كل شيء .. العمر يفني و الزمن يستمر ! .. كم
من لحظة تمر علينا تمنينا لو لم تنتهي و تمنينا لو طالت .. و كم
من أخري نتمني لو تمر كالبرق فلا نشعر بها .. في الواقع لا توجد لحظة ثقيلة أو
لحظة سريعة .. أنما الوقت كله نابع من احساس الانسان
فمأساة الزمان أننا لسنا من نحركه ... فهو من يتحكم بنا لسنا من نتحكم
به ! .. فهو من يتحكم بنا لسنا من نتحكم
به ! .. فالانسان يتمني لو أن الوقت بيده يوقفه تارة و يجري به تارة .. و لكن لو
فعل الانسان لاكتشف شيئا مذهلا ...
ان
اللحظات السعيدة قد تكون سعيدة فقط لأنها قصيرة .. لأنها تتنهي فيشعر بقيمتها .. لو
امتدت لملّ الانسان منها و سأم !! .. وعلي العكس اللحظات المرة لو طالت سيتعلم الانسان الكثير .. فالصبر و الايمان و التحمل هي خصال لا شيء يجعلك تتعلمها قدرما
تتعلمها من اللحظات الصعبة !!
في الواقع أن الزمن مروره هو جزء من قيمة أي شيء .. و عقارب الساعة
التي تدور و تدور معها أعين من ينظر اليها تؤدي مهمة مقدسة في حياة الانسان .. فهي
تمنح الانسان فرصة للتجربة و الخطأ .. للتفكير و التوبة أيضا! ..
كل شيء يمر و العقارب
لا تتوقف .. و الانسان هو مقياس وقته الوحيد .. الزمن يسير و نحن أيضا نسير .. في
كل لحظة تمر عليك سعيدة أو مؤلمة أعلم أن لها نهاية فلا تفرط في الفرح و لا في
اليأس .. فقط فكر في اللحظة التالية ..
الجمعة، 2 سبتمبر 2011
دينوفوبيا
الكثير مصابون بها .. سواء بعلم أو بدون علم .. انها ليست مرض العصر و
انما هي مرض كل عصر .. انها الدينوفوبيا !! .. و لكن ما هي الدينوفوبيا؟! .. الفوبيا هي الخوف المرضي .. و علي ذلك
فان الدينوفوبيا هي الخوف الديني.
المصابون بالدينوفوبيا نوعان .. اما خائفون من الدين .. أو خائفون علي الدين .. و الخوف علي الدين ليس مرض الا اذا أصبح هستيريا
و الانسان مُعرض أن يُصاب بالدينوفوبيا مهما يكن دينه اذا وضع الدين في
قالب خاص من حياته ! .. و هذا خطأ فيجب ألا نفصل الدين عن الدنيا
فأما الصنف الأول فهم الخائفون علي الدين ( بصورة هستيريا ) و أولئك
يصيبهم بل و يتمكن منهم المرض اللعين الذي يُعاني منه الانسان منذ أن قتل قابيل
هابيل حينها تعصب لنفسه ! .. و هؤلاء أيضا يصبهم التعصب للدين .. و أخطر متعصب هو
المتعصب للدين .. بل بعبارة أوضح المتعصب بأسم الدين !! .. لأن مثل هذا الشخص من
المستحيل تقنعه بأنه ليس علي صواب .. و يكون شديد الايمان بما يصنع بل و يظن أنه
الخير .. فربما يقتل أبرياء تحت مُسمي الجهاد .. و ربما يقترف من الكوارث ما يقترف
دون أن يدري أنه يفسد في الأرض .. بل يظنون أنهم يحسنون صنعا !!
و الصنف الثاني يا سادة لا يقل في خطورته عن الصنف الأول .. لأنهم
خائفين أصلا من الدين .. يرون
فيه تعاسة و فقدان للذة الحياة و الخوف الذي ينتابه لأنه يري الدين الجانب المظلم
الذي اذا ذُكر فلا ضحك ترسمها الشفاة .. و لا سعادة ينبض بها القلب ! .. أخذوا أن
الدين هو الصلاة و العبادات المختلفة فحسب .. و لا ننكر أنها أساسيات و لابد منها
.. و لكن كم من قائم يُصلي و باله مشغول بالدنيا و كم من نائم و قلبه مشغول بذكر
الله ! .. العبرة ليست بالعبادات بل بمن يعبد .. و تلك النقطة الفاصلة في مسألة
الدين
الدين هو الحاضر في كل شيء .. الغائب
أيضا !! .. كيف يكون ذلك؟؟ ! فالدين جوهره هو روح كل عمل نقوم به ! .. فكل شيء
نفعله نزنه بقلوبنا ..ذلك الميزان هو ميزان الدين .. أما غيابه فالمقصود غياب عن
الأنظار .. فالدين نحس به في أفعالنا قبل أن نلتمسه في صورنا .. الدين هو مسألة
روحية قلبية بحتة .. اذا شعرت بها
نجوت من الدينوفوبيا.
السبت، 16 يوليو 2011
أرض لم تطئها الملائكة
انه يعيش علي الأرض .. و الأرض
بأبسط الكلمات هو صراع التناقضات ابتداء من الكفر و الايمان .. و الخير و الشر ..
نهاية بالغني و الفقر و حتي الطموح و اليأس!!
هو مغرم
بأن يتقمس دور البطولة .. دور الفارس في روايات يوسف السباعي .. دور المُصلح
الاجتماعي .. دور الناقد .. دور الواعظ ..
أطلق عليه ما شئت .. لكنه الدور الذي يحبه الانسان و يتقمسه بطلقائية شديدة و
ببراعة أشد
الانسان نادرًا ما يعجز .. نادرًا
ما يجهل .. نادرًا ما يُخطيء .. هكذا هو يعتقد .. و لكنه في الحقيقة أشد عجزًا و
جهلًا و أكثر المخلوقات خطيئةً و لكن دون أن يدرك
الأمر ببساطة لن يستقيم ما دام كل
ما يهم الانسان أن يفتش في عيوب الدنيا و ساكنيها .. و لا يحمله عقله أن يفكر في
عيوبه و لو لدقيقة ! .. الانسان قد يعيش حياته و يموت دون أن يكتشف في نفسه عيبا !
.. فان الاهتمام المفرط بأخطاء الأخرين يجعلك
تموت قبل أن تتاح لك الفرصة في أن تتعرف علي أخطاءك .. هكذا قال من قبلنا
ستكتشف بشاعة صنيع الانسان اذا فكرت كيف يمكن أن تكون قاضي في قضية أنت متهم
فيها؟!! ... الكل ينتقد بشدة غيره في الوقت الذي فيه لم يفكر أن ينتقد فيه نفسه ..
هو الملاك الوحيد علي أرض الشياطين ! .. و لكن بكل أسف ان أرضنا لم تتطئها
الملائكة بعد أيها السادة. قليلون من أحسنوا فهم غيرهم ..
و قليلون جدا من أحسنوا فهم أنفسهم !! ..
رغم أن معرفة النفس أول الطريق لمعرفة
الله ! .. كما يقول د. مصطفي محمود
عذراً .. ليس منَّا ملاكا لا يُذنب .. و لا
شيطانا لا يحسن صنعا .. و كذلك ليس منّا الهاً متطلع علي النوايا و قادرا علي
اصدار أحكاما لا شك في نزاهتها و عدلها .. اننا بشر و كلنا ذوو خطايا .. و كلنا ممتلئون بالعيوب !
.. و كلنا نطلب الرحمة و المغفرة من القادر الوحيد !
اعقلوها جيدا .. و حاسبوا أنفسكم أولاً !!
الجمعة، 27 مايو 2011
مكعب روبيك
هكذا هي الحياة و هكذا حال الانسان فيها تشبه الي حد بعيد مكعب روبيك !... و لمن
لا يعرف ما هو مكعب روبيك فهو مكعب كبير يتكون من عدد من المربعات الصغيرة لكل
منها لون معين .. و تدور تلك المربعات جميعا حول محورر واحد و يحاول اللاعب أن
يجمع كل لون من ألوان المربعات في أحد أوجه المكعب
فالانسان هنا هو اللاعب و كل شيء من حوله هو مكعب روبيك .. الأمر ليس
لغزا .. فالمشكلة الحقيقية في الانسان أنه يمتلك عقلا ! .. ليس بالضرورة أن يتفق البشر جميعا علي شيء واحد ... فما تراه صحيحا
يراه غيرك خاطئا !! .. و أمزجة الناس متباينة الي حد كبير .. فما هو يسعدك قد يكون
سبب عكنانة لغيرك !! .. و بالتالي لابد و أن تتحقق سعادة البعض علي حساب البعض ..
و لابد دائما و أنه هناك حزين ما دام هناك سعيد ...هناك ساخط ما دام هناك راض ..
هناك منتصر ما دام هناك مهزوم .. و علي هذا النحو تسير الحياة
و علي هذا النحو أيضا يشقي الانسان! .. لأنه لا يريد أن يكون الخاسر
أبدا .. فهو دائما علي صواب و الاخرين لابد و أنهم مخطئون !! .. بل الأخطر من ذلك
أن تتعصب الي رأي معين أو اتجاه معين .. و التعصب هي مصيبة الانسان الكبري ! ..
لأن المتعصب لا يري بعقله .. ولا حتي بعينه .. بل يري بحمقه و قلة عقله !! ..
فالمتعصبون لا يرون الحق و لا الحقيقة ! .. بل يرون الدنيا من أضيق زواياها !
وفي الحقيقة المتعصبون أنواع .. ليس من بينهم المتعصب المتدين ولا
المتعصب العاقل !! .. لأن الدين
يهذب تفكير الانسان و يرشد حكمه غلي الأشياء .. و أما العاقل فهو يعلم أن الحياة
في يد الجميع .. و كلنا مخطئون و كلنا مصيبون .. و اذا كان هناك يوما لابد فيه و
أن تنتصر .. فلا تنسي يوما لابد فيه و أن تخسر ! .. و لا عجب في ذلك فهذا حال الدنيا
و علي ذلك يحاول الانسان منذ بدء الخليقة أن يرتب مربعات مكعب روبيك
بأن يجمع اللون الأحمر في أحد أوجه المكعب .. و اللون الأخضر في وجه آخر .. و
اللون الأزرق في وجه ثالث .. و هكذا ! .. و لكنه كلما رتّب أحد الأوجه افسد ترتيب
وجه آخر !! ... هذا في
المكعب ... فكيف يكون الانسان؟! .. و كيف تُسعد ملايين البشر علي أختلاف أمزجتهم و
طبائعهم و أهتمامتهم !! .. كيف تتصور أن هناك فائزون مدي الحياة و هناك خاسرون مدي
الحياة؟!! .. بل السؤال الأهم كيف ترضي كل الناس في وقت واحد؟!!!! ... حقا ارضاء
الناس غاية لا تدرك
اذن لتعيش سعيدا اذا أنتصرت يوما لا تتكبر و تفرح .. و اذا انكسرت يوما
فلا تكتئب و تحزن فالحياة لا دوام لشيء فيها .. و انت لست الا مربع في مكعب روبيك !!!
الاشتراك في:
التعليقات (Atom)